التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١١

السجائر والويسكي والنساء سبب إطالة العمر

أحد أصدقائي (و أظن إن لديكم أصدقاء مشابهون) كنت أنصحه بالتوقف عن التدخين فكان رده الدائم هو: جدي مازال يدخن و عمره كذا و كذا! عادت إلى ذهني هذه الفرضية مجدداً عندما قرأت مؤخراً عن إحتفال الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا  نيلسون مانديلا  بعامه الـ91 و رغم إنه قد أمضى 27 سنة في السجن! و السجون في على الرغم من  ظروف الحياة السيئة فيها اليوم إلا إنها تعتبر جنه بالنسبة للسجون القديمة (خاصة إن كانت في أفريقيا) و تفتقر ربما لأبسط قواعد الصحة. و لم يدفعني كل ذلك إلى كتابة هذه المقالة إلا عندما قرأت أيضاً عن المعمر هنري ألينجام الذي توفى حديثاً عن عمر 113 عاماً و كان ينصح (مازحاً) من حوله بالسجائر و الويسكي و النساء لزيادة العمر! ثم قمت بالبحث أكثر فوجدت  معمر بوسني  آخر ينصح بالإبتعاد عن ما يسمى رجيم و الإستمرار على الأكل الطبيعي و كان يدخن علبة سجائر يومياً و هو في سن 105. أما الأخير و هو من اليابان و إسمه  توموجي تانابي  فقد إحتفل بعيد ميلاده ال113 و هو يردد بأنه سعيد و يأكل كثيراً. أي لم يحدد نظام أكله. و غيرهم من أمثله أخرى, توقفت عندها حول سر ذلك و هل فعلا ما يقوله هؤلاء المعمرون صحيح و ما

هناك طريقين للنجاح

هناك طريقتين شهيرتين للنجاح .. الأولى ببذل المزيد و السير على صورة ذهنية واضحة مع خطة مكتوبة .. و الطريقة الثانية هي أن تتألق من خلال فشل من حولك أو إيهامك الناس بأن من حولك فاشلين! هناك بعض الشركات من تقوم بوضع منتج تريد بيعه بين منتجات أخرى رديئة فتكبر صورة المنتج الحسن في نظر الزبون , مثلاً قامت مجلة الإكونيميست البريطانية بتقديم عروض إشتراك إحداها كان بقيمة 59 مقابل الحصول على النسخة الورقية فقط و عرض آخر بنفس القيمة للحصول على النسخة الإلكترونية و الورقية معاً!  رغم إن السعر ربما تعتبر مرتفع في عين الزبون إلا تقديم عرض رديء مع عرض حسن كان الغرض منه دفعك للشراء في النهاية مقابل تقليل الجانب العقلاني من تفكيرك بوجود هذه الفرصة. حسناً .. البشر ليسوا منتجات و لا يمكن أن تذم من حولك للتتألق و إلا ستكون في وضع (مستور) حتى ينطبق عليك ما قاله وارن بوفيت .. "إذا إنحسر الماء .. ظهر من كان يسبح عارياً"

كيف يواجه جيفري الركود الإقتصادي؟

جيفري غوتمير أحد ألمع الشخصيات في عالم التسويق و الحقيقية إنه مشهور بالضرب على وتر التسويق الواقعي و التحدث عن عالم التسويق ببساطة أكثر من أي شخص آخر قرأت له, و من يتطلع إلى تغيير وضعه المالي سيحتاج بلا شك إلى تعلم فنون التسويق. جيفري يكتب رسالة إسبوعية و هذا الإسبوع وصلتني منه رسالة يتحدث فيها عن كيف يواجه هو نفسه الوضع الإقتصادي السيء و هو ما يعاني منه كما نعاني منه نحن, لكنه بالمقابل لم يندب حظه العاثر كالبقية و إنما وجد في ذلك الإقتصاد السيء فرصة لفعل الآتي: · التقليل من مصروفاته الشخصية. · التخلص من أي شي يصرف عليه و لم يكن ضروري. · تقليل عدد الموظفين في شركته بناء على الأرقام و مدى مدخولهم للشركة و توقعاته لمستقبلهم. · تدريب الموظفين الباقين على الرقي بالأخلاق. · لم يقم بتقليل الرواتب, بالمقابل قلل عدد الموظفين. يقترح جيفري بأنك لو أصريت على تقليل الرواتب فإبدأ بنفسك. · عمل فريق عمل صغير لمتابعة أفضل السبل لتطوير العمل و الإجتماع به بصورة مستمرة. · كل يوم أثنين يدرس الأرقام المالية لشركته لتحسين إتخاذ القرارات لديه. · وضع خطه لكل 90 يوم قادمة. · إرتبط أكثر بالمبيعات و صار يعطي

هل تعرف من ستانيسلاف بيتروف ؟

رغم إنه من المحتمل جدا إنك لا تعرف هذا الشخص إلا إنك لو كنت من مواليد 1983 و ما قبل فأنت حتماً تدين بحياتك لهذا الشخص دون أن تدري! في عام 1983 سلم بيتروف موقع حساس كضابط مناوب في لدى القوة العسكرية في الإتحاد السوفيتي و كان عمله عبارة عن مراقبة شاشة رصد عن طريق الأقمار الصناعية تحذر من أي هجوم صاروخي على الإتحاد السوفيتي. كان ذلك أثناء الحرب الباردة حيث كانت الحرب الكبرى على وشك أن تبدأ و لكنها لو بدأت لكانت النهاية حيث كانت الدولتين العظمتين قد إمتلكتا قنابل نووية في تلك الأثناء و لا تشبه بأي شكل من الأشكال الأسلحة المستخدمة في الحرب العالمية الأولى و الثانية. في الأول في ستمبر في ذلك العام فجر الإتحاد السوفيتي طائرة كورية مدنية ظنوا إنها طائرة عسكرية قتل فيها 269 شخص مدني و من بينهم كان عضو كونجرس أمريكي. زاد سخونة التوتر بين الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية بعد تلك الحادثة و أصاب الإتحاد السوفيتي هاجس توقع أي رد فعل عسكري من الولايات المتحدة الأمريكية في أي وقت بإستخدام قوة نووية! بعد عدة أسابيع من تلك الحادثة و في تاريخ 23 من ستمبر تحديداً, مرض ضابط مراقبة الموانب في

عائلة من الدراجين

الموضوع هذا من المدونة القديمة قبل إزالتها, و أعيد نشر الموضوع هنا لأهميته: نعتقد أحياناً بأن قمة المخاطرة أن تسافر بدراجة إلى خارج بلدك أو تخرج أبناءك من المدرسة لتقوم شخصياً بتعليمهم أو تزور دول لا يمكن أن تتفاهم مع سكانها سوى بلغة الإشارة, و لكن ماذا لو فعلت كل هذا؟ عائلة أمريكية عادية من أب و أم و ولدين قررنا القيام برحلة مجنونة من خلال ملاحقة هدفهم الحالم في تعليم أطفالهم بطريقة مختلفة و قضاء أكبر وقت ممكن معهم برحلة ممتعة. كانت رحلتهم ببساطة ركوب الدراجات هوائية من شمال قارة أمريكا الشمالية (ألاسكا) إلى جنوب قارة أمريكا الجنوبية (الأرجنتين) و إن تم ذلك سيدخل دافي و داريل (ولداهما) إلى موسوعة غينيس كأصغر من قطع هذه المنطقة بواسطة دراجة هوائية! كان جون (الأب) و نانسي (الأم) يعملان في مهنة التدريس لمدة 20 سنة تقريباً لكل منهم, لذلك فهم يؤمنان بأنه لو كان هناك شيء واحد يعرفانه حول التعليم فهو إن الأطفال يملكون فطرة الفضول للتعلم كي يفهموا العالم من حولهم. مثال : ألم تروا مرة طفل يحاول أن يحفر في التراب كي يخرج دودة ثم يستمتع بمشاهدتها و هي تزحف؟ ثم تراه يقفز بسرور و هو يشرح لك كيف

كيف تضيع حياتك؟

هل تريد أن تعرف كيف تضيع حياتك؟ حسناً,  إذا كنت تتابع الأحداث التي تجري في العالم و تشاهد كل ذلك بإهتمام شديد رغم إنه لا شيء من ذلك سيؤثر عليك شخصياً .. عندما تأخذ تلك الأحداث معظم أحاديث مع الناس .. عندما يزيد قلقك و توترك و تنهم حول تلك الأحداث و تملأ قلبك الحسرة ..  عندما تؤجل مشاغلك (لأن الوقت لا يسمح) لأن العالم ملتهب .. كل تلك الملاحظات ستدلك على أنك تضيع وقتك و أنك ترسم مستقبل ضبابي لنفسك , و الحديث هو "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم" لا ينطبق عليك هنا فأنت تكون مهتم عندما تكون ضمن الحملة فعلياً , (فعال و ليس متفرج) أو أن تكون داعم لهم بالدعاء (فعال و ليس متفرج) أو دعمهم مالياً (فعال و ليس متفرج) ..  إن لم تكن ضمن حملة فعلية أو تخصص لهم الدعاء أو تبذل المال و بالمقابل تنهم بالمتابعة فقد ضيعت حياتك. تذكر " التفرج هو هم و ليس إهتمام "

ولاءنا للعلامات التجارية

الموضوع هذا من المدونة القديمة قبل إزالتها, و أعيد نشر الموضوع هنا لأهميته: لابد إنك مثلي تملك  ولاء خاص للعلامات التجارية  معينة لسبب تعرفه أو تجهله, فأنا مثلاً لدي ولاء كبير لعلامة  نايك  الرياضية لأني أحب تصميماتها و أجدها مناسبه لي كثيرا بالإضافة إلى شعارها التحفيزي جداً (Just Do It) و لدي ولاء كبير أيضا لعلامة  سيباميد  لمنتجات العناية بالشعر و الجسم لأني أشعر بأنها فعلا مخلصة في عملها و تضع فقط ما هو مفيد لك دون خداع كذلك أحب منتجات الحلاقة التي توفرها  لاش  لأنها طبيعية 100% أما من ناحية السيارات فأنا موالي لعلامة  تويوتا  لأني لا أهتم أبداً بالشكل أو السرعة بل كل ما أهتم به في السيارة, الراحة و التكيف و كثرة صرفها للوقود, طبعاً هذه نماذج سريعة لأني أمتلك ولاء كبير لكمية كبيرة من العلامات لكن هذه أشهرها و لابد إنك أيضا تمتلك ولاء لعلامات أخرى على حسب معاييرك أنت. الظريف إنه طرأ على ذهني سؤال غريب و هو لو إن تلك الشركات التي أنا موالي لعلاماتها أنتجت منتجات أخرى لم أعتاد عليها فماذا أتوقع منها؟ إجابتي كانت كالتالي: أتوقع بأن نايك لو أنتجت سيارة ستكون سريعة جداً و ذات تصميم ذكي

معرض الكتاب الكويتي

الموضوع هذا من المدونة القديمة قبل إزالتها, و أعيد نشر الموضوع هنا لأهميته: إفتتح معرض الكتاب السنوي في الكويت رقم 34 و هذه نقاط سريعة على المعرض: - رغم اهمال الدعاية عن المعرض بشكل مخجل, الا ان الحظور كان ممتاز و هذا مؤشر طيب. -  مؤسسة محمد بن راشد  و برنامج “ كلمه ” من دولة الإمارات و  مؤسسة عبدالعزيز البابطين  كانت لهم بصمة واضحه في عملية ترجمة ضخمة لكتب مميزة إلى اللغة العربية. - وجدت نفس الكتب تباع بأسعار متفاوته في مختلف دور النشر و على الرغم من إنه هناك مجال في المفاصلة في السعر إلا إنه من المخجل أن تفاصل على العلم  - سجل على ورقة كل ما تحب في أول زيارة و لا تشتري شيء .. ثم حدد ميزانيتك و ما أعجبك و إشتر في الزيارة الثانية. - هناك ناشرون لصوص, يعرضون أسعار أضعاف السعر الذي يبيعون فيه الكتاب في معارض أخرى  و هناك سراق لحقوق النشر و بكل وقاحة كانت هناك دور نشر (كل كتبها مسروقة) بدون أخذ حقوق الترجمة مثل دار ورد! - هناك ناشرون أغبياء, ذهبت إلى دار نشر و سألت عن أكثر الروايات مبيعاً فقال لي رواية ( البجعة السوداء ) لنسيم طالب, تعجبت من كلامه و قلت له إن هذه ليست رواية بل كتاب و أ

نصف السعادة في التغافل

لأي شخص يعيش بدون ذات سكينة أن يغضب بسرعة و أن يؤثر على مزاجه الآخرين و إذا أصر أحد أن يعيش كما يريد هو دون أن يلين فذلك سيؤدي به إلى حياة محبطة يصعب معها الحصول على طمأنينة القلب. حاول أن تتفهم الآخرين و تتقبل ردود فعل مختلف البشر و هي آلاف مؤلفة فلا تتوقع جميعها أن يمشي على خطك و في الدنيا تتحمل الكثير جداً من الخيارات فما ضرك إن تغافلت عن أفعال الناس و ركزت على ما هو ممتع؟ و في الدنيا سعة. لو أنك زرقت بوظيفة بعد جهد و كفاح و مشقة الروتين و المحسوبية و التخلف فما الذي يدعوك لتحتفظ بهم المشقة و بين يديك وظيفة جديدة تفرح بها؟ بدل من روح التجهم التي ستحملها تجاه الذين آذوك في طريقك للحصول على الوظيفة إنظر إلى ما وراء سلوكهم؟ هل كانوا يقصدونك بعينك؟ أم إن هذا روتين إعتادوا عليه و أصابك منه ما أصاب الناس؟ هل كانوا يخططون لإيذائك أم إنهم تعاملوا معك بسجية كحال تعاملهم اليومي مع الناس و كانت أنفسهم بريئة؟ إنك إذا ما رأيت ما يغضبك من شخص بشيء لا يمس الدين أو الأخلاق فليس بالضروري نقده. هو مسرور على حاله فلماذا انت تعيس؟ إن المنتقد يلبس قبعة الخبير و يركز ثروات عقله على

صدفة سيئة للأسف

Gaunt Apple boss Steve Jobs bravely battles back after claims he has weeks to live Read more: http://www.dailymail.co.uk/news/article-1367349/Pictured-Apple-boss-Steve-Jobs-bravely-battles-amid-claims-weeks-live.html#ixzz1H2M9xD56 هذه صدفة سيئة أتت بعد كتابتي للموضوع السابق .. أتمنى حقاً أن لا تصدق تلك التقارير , لكن الأمر من ذلك هو مصير الشركة بعد ذلك. كنت أود أن أناقش فكرة موقف المستثمر من شراء أسهم شركة أبل , حيث أثار فضولي موقع MONEY CONE حيث دعى إلى فكرة شراء أسهم شركة أبل بدل من شراء منتجاتها. الموقع يعرض ما إذا كنت بدل من شراء منتج أبل (باللون الأزرق) قمت بدفع نفس المبلغ لشراء أسهم أبل , كم ستربح اليوم (باللون الأحمر). If you had bought Apple shares instead of the  original iPod  when it was released in October of 2001, you would be sitting on a return on investment of  $16,073.78  on your original  $399 ! That’s a return of  3928.52% . In August of 2004, Apple released the gorgeous all-in-one  iMac G5  for  $1299 . Instead, had you invested this amount on Apple share

نظرة مختلفة لشركة أبل

أحب المواضيع القصيرة فهي أسهل بالقراءة و لكن هذا لا يمنع من كتابة موضوع أطول من المعتاد بين الفينة و الأخرى. كتبت في "تويتر" أن ستيف جوبز ليس رئيس شركة عادي , فبجانب تقاضيه راتب سنوي يعادل 1$ أمريكي (عن الحلال و الحرام) كان يريده صفراً لكن القوانين هناك تمنع ذلك. (طبعاً هو يعمل شبه مجاناً لأن لديه أسهم في الشركة و هذا يكفيه), لكن ليس هذا السبب الوحيد فهو المؤسس الشرعي و صاحبه ( ستيف وزاك )  الذي خرج و لم يعد منذ عقود من أبل, ثم تم الإستحواذ على أبل و طرد منها ! تخيل إنك تطرد من شركة أنت قمت ببناءها, ثم أبدع أيما إبداع في شركة بكسار للأفلام و مع مرور الوقت و إبداعه في هذه الشركة كانت أبل تخسر بقيادة الرئاسة الجديدة! في هذا الوقت قدمت شركة قووقل عرضها على ستيف جوبز كي يصبح الرئيس التنفيذي لها (كون إن مؤسسي قووقل   سرجي برين و لاري بيج على خلاف مستمر في القرارات و يحتاجون رئيس تنفيذي ثقة يدير أمور الشركة اليومية) لكن قبلها تم عرض على ستيف أن يعود إلى رئاسة أبل مجدداً و كانت على بعد أسابيع من إشهار إفلاسها!! طبعاً ستيف جوبز رفض عرض قووقل بلطافة كونه سيكون مشغول مع عودته ال

مواقف الفتنة

تكون فتنة ؛ النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد ، والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الراكب ، والراكب خير من  المجري  ، قتلاها كلها في النار . قال : قلت : يا رسول الله ! ومتى ذلك ؟ قال : ذلك أيام الهرج . قلت : ومتى أيام الهرج ؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه . قال : فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان ؟ قال : اكفف نفسك ويدك ، وادخل دارك . قال : قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن دخل علي داري ؟ قال : فادخل بيتك . قال : قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : فادخل مسجدك ، واصنع هكذا – وقبض بيمينه على الكوع – وقل : ربي الله ؛ حتى تموت على ذلك الراوي:   عبدالله بن مسعود   المحدث:   الألباني -  المصدر:   السلسلة الصحيحة  -  الصفحة أو الرقم:  3254 خلاصة حكم المحدث:   إسناده صحيح هذا الحديث للناس في وسط معمعة الفتن حيث يكون الهرج بين جماعتين من المسلمين .. فإذا عافانا الله أيدينا من الدخول في ذلك فلم لا نعف ألسنتنا و ليس لنا في الأمر ناقة ولا جمل ؟ اللهم فخفف عنهم و إرفق بهم.

لكل مكان نكهة

كثيراً ما كنت أسمع باستمرار عن مستقبح الدول قبل أن أسافر لها و الإنطاباعات السائدة عنها لدى الناس دون تجربتها بحق بأنفسهم و بتجرد بدون حكم مسبق و الظريف إنه لم أمر على دولة إلا و فيها كسر للصورة السيئة السائدة في ذهن الشعب عن تلك البلاد , أذكر رحت إلى جزيرة موريشوس و قد حذروني من الأمراض هناك فلم أجد إلا الحب و اللطف و حذروني من سحر أندونيسيا فوقعت بسحر جمالها و عن شراسة الأمريكيين فما وجدت إلا حسن التعامل و مد يد العون قبل أن تطلبها و عن جمود السعوديين فلم أجد إلا لطف و حس عالي من الدعابة و الكرم الحاتمي, و غيرها كثير الحقيقة.. قد عمدت بعض الدول إلى توجيه دعوة إلى معارضيها كي يزوروها و يشاهدوا بأن معارضتهم لها ليست صائبة 100% بل هناك الكثير مما يمكن تغيره في قناعاتهم من خلال إختلاطهم بالمواطن البسيط و رؤية نغم الطبيعة و هو يتمازج و صناعة  أهل البلد .. لكل بلد نكهة حتى تلك التي يفرق بين حدودها أمتار قليلة و الذكي هو من يتمتع بالتجربة الحقيقية لأمر مختلف.