التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

لا تقرأ الرواية

أحتاج إلى أن أعترف بأني من (كارهي) الروايات. كل مرة يسوق لي صديق عن رواية أحاول أن أسوقها لنفسي بالخداع الذاتي و أشرع بقراءتها حتى يبدأ صوت في عقلي يهمس "ماذا تفعل بحق الجحيم؟ هذه الطريقة المثالية لإضاعة الوقت!" المشكلة إن هذا الصوت لا يكف عن الحديث و في كل مرة تزداد لهجته حدة! المشكلة في الرواية بجانب إنها مضيعة للوقت هي إنك متبوع لفكرة و رأس الكاتب فهو باستطاعته أن يرميك شرقاً و غرباً بجرة قلم ثم إن كثير من كتاب الروايات يسقط في فخ التناقضات. حسناً هذا الفخ يسقط فيه الكتاب العاديين كذلك لكن على الأقل ألتمس له عذر الإجتهاد. ظهرت في السنوات الأخيرة نوع من الروايات الأعلى مرتبه. دان براون قاد هذه الحملة دولياً و سبقه بها بعض من الكتاب المصريين أولهم (حسب ما أذكر) د.نبيل فاروق الذي كان يحرص على تطعيم رواياته بحقائق تجد المزيد منها على هامش النص. دان براون كسر القاعدة بشكل أشرس. إذ كان يزور الأماكن التي يكتب عنها حتى يطابق وصفه الواقع و يقرأ في كتب علمية و في أصل الموضوع الذي يتحدث عنه ثم يحيك كل ذلك في رواية. هذا ما فعله كذلك يوسف زيدان الذي كان ينغمس في المكتبات

مواطن الضعف و أنت تكبر

"ايها القلب...امض الى البحر،فلا نفع يأتي من الجدول" جلال الدين الرومي يقال إن أسوء طرق قياس العمر هي القياس بالأرقام!  طرق القياس كثيرة منها الانجازات و منها التجارب و غيره. لكن يظل البشر يعتمدون على الأرقام أكثر من أي شيء آخر. رغم إن علامات التقدم بالعمر تبدو ظاهرة عند جميع الشعوب (لو استثنينا الجينات الآسيوية) إلا إن هناك شيء مختلف في الروح لا يقاس هكذا كمسطرة الزمن. التقدم بالروح يختلف لأن علاماته مؤلمة و مؤثرة. يصاب بالشيخوخة أي صغير يتهرب من روح المغامرة حتى البسيط منها حتى التغيير في الطعام أو بعض العمليات الحسابية البسيطة و يتقدم به الوقت و يردد قول " لا " لكل ما هو جديد و غير مألوف لأن في ذلك خروج عن دائرة الراحة التي هي إما ثابته أو تصغر. اليوم يصبح روتيني نفس موعد الطعام نفس نظام العمل نفس الحديث و نفس الأشخاص لا جديد مجرد نسخة من الأمس و لصق للغد! تبدو كذلك المعارف الجدد نوع من تجاعيد الروح , عندما يصعب على المرء التعرف على الجدد أو لنقل تقبلهم بشكل واسع و الاكتفاء بنفس الأصدقاء المحدودين منذ سنوات الطفولة الأولى! كل الكون ي