التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

بعد العطلة

عادة غريبة لدينا و هي ربط القرارات و فعل الأشياء إلى ما بعد حدث معين. لو دخلنا رمضان فسنعدل الأمر بعد رمضان, كما تعرف الآن رمضان و لا أحد متفرغ لذلك و هذا الأمر مهم لكن ليس الآن .. بعد رمضان. بعد العيد .. هل أنت مجنون! هذه أيام عيد تريدني أن أبدأ بذلك؟ تريدني أن أبدأ نظام غذائي جديد و أمارس الصحة.. يا رجل حرام عليك أين فرحة العيد! بعد عطلة عيد الاستقلال. تعرف عطلة عيد الاستقلال بعد عشرة أيام لماذا تريدني أن أعيد ترتيب البيت و العطلة على الأبواب .. دعنا ننتظر العطلة و في العطلة نقوم بعمل كل شيء. "الموضوع ليس أني كسول ولا أريد أن أرتب الأشياء أثناء العطلة. لكن بحق السماء من يفتح أبواب العمل في هذه الأيام الجملية" هناك الأسوء من ذلك و هو انتظار رحيل مسئول. "هذه القرارات سنفعلها بعد سنتين! تعرف هذا المسئول الكبير بقي له سنتين حتى يحال إلى التقاعد .. ننتظر سنتين و نفعل ما نشاء" انتظار شعب الله المنتظر الذي يعتقد بأنه جميل في المستقبل و يوماً ما ييصبح رائعاً .. لكن بلاشك ليس اليوم .. و ليس في العطلة .. نسيت إنها هناك عطلة ستربكنا بعد

ماذا يحدث لجيل الألفيه؟

في مقابلة للمفكر الرائع سايمون سايك تكلم فيها عن خلل شديد في قوى العمل أصاب جيل الألفية (millennium) و لم أستطع أن أمنع نفسي من كتابة ما قاله هنا . علماً بأني حرصت بأن لا يكون كلامه نفس الاستطوانة التي يرددها كل جيل عن الآخر بأنهم الأفضل في مجالهم (يقال بأن هذه الإسطوانة وجدت موجودة حتى في نقوشات الفراعنه). المهم إليك أربع نقاط من كلامه: تم تغذية هذا الجيل كثيراً بأن أي شيء يريده سيحصل عليه و إنه لا يوجد مستحيل و هذا خطأ. آباء هذا الجيل يدركون أهمية التعليم و لذلك يدفعون المدرسة لإعطاء درجات أعلى لأطفالهم دون استحقاق حقيقي. حتى تأتي الصدمة عند الوظيفة التي لا يمكن لأهاليهم التدخل بها. مدمني وسائل تواصل اجتماعي و يفضلونهم على أصدقائهم بل يعتبرونهم أصدقائهم الحقيقيين و لكن الانسان لا يعمل بهذه الطريقة بل بحاجة إلى انسان حقيقي يتفاعل معه دون وجود مشتتات اعلانية أو (بييب) و تنبيهات من تطبيقات منافسه. يفتقر هذا الجيل إلى الصبر لأن كل ما حوله دربه على ذلك. في الماضي كان يجب عليك أن تستغل سيارة للذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم محدد أو الذهاب إلى متجر أفلام و شراء فلم اليوم يمكنك

عقار ضد الضمير

قبل سنوات زارني أحد الرحالة من كوريا الجنوبية و كان يلف العالم إلى أن وصل إلى الكويت. كنت مستضيفه هنا و من باب الفضول سألته: لماذا تلف كل دول العالم؟ الجواب كان من الممكن أن يكون .. لأني أحب هذا أو أنا أستمتع بعمل هذا الشيء .. أو لأحصل على تجربة جديدة. لكن الجواب كان غريب بالنسبة لي و هو: أريد أن أنشيء مطعم يقدم أكلات عالمية و أريد أن أجرب الأكلات حول العالم كي تتشكل صورة قائمة الطعام بالنسبة لي! عرفت فوراً أن صديقي يحاول أن يرضي ضميره و أن هذا لا يشكل جواب منطقي بتاتاً! هكذا تصدق تماماً مقولة "أصدقاء حميمون، والكتب الجيدة والضمير النائم هو سر السعادة" ! تفتخر العائلات في بعض الدول العربية بأي عملية نصب يقوم بها أحد أفراد العائلة فيقوم المجتمع بتهنأته على ذلك و اعتبار فعله نوع من أنواع الذكاء و هذا ما يصبغ على تلك الدول صبغت النصب و الاحتيال على كل مشاريعها حتى تلك البريئه منها و يتضرر المجتمع بأسره. ما المشكلة في ذلك ما دام الضمير نائم و سعيد! هنا يحدث شيء آخر لكن مختلف قليلاً. إذ يقوم الموظف بإلقاء العمل و مسؤولياته على شخص آخر بينما يفوز هو براحة البال و الأكثر م