التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

فرصة عظيمة بإنتظارنا!

يعلم من هو في بلادي و خارجه مدى جو الإحباط الموجود حولنا من وقوف كل شيء كما هو دون تطور بل بتراجع و يرجع ذلك كثيراً إلى سلوك الناس .. في يوم كنت خارج بلادي و تحديداً في دولة خليجية مجاورة و شاهدت صدفة شابين يعبران الطريق أمامي .. قلت في نفسي : أراهن إنهما من بلدي. و رغم إن الخليجيين يتشابهون في الملامح و يصعب التفريق بينهم إلا إن (بديهياً) عرفت إنهما من بلادي بسبب طريقة لبس معينة مشهورة في بلدي .. لحظة .. مشهورة في بلدي ؟ هناك الكثير من الأشياء المشهورة و المتشابهه بين مواطني بلدي صح؟ هناك عدوى سريعة الانتشار في بلدي صح؟ يشتهر مطعم معين فجأة بين أفراد الشعب الصغير؟ و يشتهر إفيه أو كلمة معينة فجأة؟ و لبس معين؟ و مكان سياحي معين؟ إن العادات كذلك سريعة العدوى في بلدي .. ربما لأنه بلد صغير .. لكن لحظة هذا شيء حسن هناك فرصة عظيمة في انتشار عدوى توجه معين لضبط سلوك أو هدف معين في البلد فرصة عظيمة في إنتظارنا جميعاً .. جو الإحباط و الروتين و البلاده يسود و لكن لماذا أغفلنا جانب انتشار عدوى العادات؟ فرصة عظيمة بالفعل تنتظر من يأخذ خطوات كبيرة واسعة و مؤلمة لكنها س

روح الهندي

عندما قرأت قصة عبدالله الملغوث مع سائق الشاحنة عرفت حقاً مدى الجهد الذي يبذلونه للحصول على مبلغ مالي يسد رمقهم السائق كان يعمل بشكل متواصل مع صراخ متواصل من قبل مسؤوله للاسراع في توصيل البضائع و عندما سأله عبدالله عن أمنيته قال: أن أنام أكثر من أربع ساعات قابلني موظف في شركة للتصليح السيارات فأخذ يدقق على سيارتي التي أودعتها عندهم للصيانة و عندما نسيت بعض أغراضي ذكرني بها و جلس يقفز من السيارة إلى المكتب و ينادي بخدمتي بالشاي و القهوة و كنت قد أتيتهم صباحاً فقال لي اتصل بي متى ما تشاء أنا هنا حتى السابعة ليلاً و كان يومها عطلة لكنه كان يعمل دون أدنى تذمر بعد الحسبة همس بأذني بأنه أرخص لي لو أشتريت قطع الغيار بنفسي ثم قال سأعطيك كذلك خصم على العمالة و سأحاول أن أزيد بالخصم في كلامي مع المدير كان الحماس يشع من عينيه و الابتسامة لا تفارقه الشاحنة تكرر نفس المشهد معي مراراً مع هنود محاسبين و عمال مهنيين و صباغين و حرفيين ..إلخ كان العمل المستمر بكفاح سمو غالبة عليهم .. قد ينافسهم عليها بعض الشعوب الأخرى مثل الشعب الياباني أو الألماني لكن من يقبل بمثل ذلك الهندي الذي