قبل سنوات عدة قررت فجأة أن ألعب أحد الفنون القتالية , كانت هذه اللعبة تحديداً تتصف بالدفاع فقط ولا يمكنك أن تتعلم أي حركة أو اسلوب مهاجمة أبداً و هو أمر مثير بالنسبة لي. كان حظي بأنه مع ثاني درس جاءت مدرسة الفنون القتالية هذه دعوة من قبل شركة كبيرة و معروفة. أحد الذين يعملون هناك كان صديق للمدرب و هو مسئول عن الدورات و ورش العمل و يبدو إنه استغل ذلك بأنه وجه دعوة لمدرب أمريكي لإعطاء دورة. ولأنها شركة كبيرة جداً لم نكن بحاجة لدفع فلس واحد لأن كل شيء قد تم دفعه بالفعل! كأي دورة أخرى بدأت الدورة هذه بالأفكار النظرية و كان أولها هو تشغيل فلم قصير للمدرب و هو يدرب أناس في المستوى (المتقدم), طبعاً كان متقدم إلى درجة إنه لا يلمس الأشخاص المهاجمين له و كان المهاجمين بالفعل يتألمون من خلال الإشعاعات التي يرسلها لهم عن بعد! ذهلت جداً هنا و كان كل تركيزي و همي هو تعلم هذه التقنية السحرية لأني كشخص يستخدم المنطق كثيراً فكرت في إنه لماذا أهلك جسدي في تعلم كل هذه الأساليب الملتوية و الخطرة بينما بإمكاني أن أصد جميع الضربات من خلال الكهرباء عن بعد. هكذا ظللت أمارس تمارين اللياقه من اليوم الأول حت
كدت أجعل عنوان هذ المقال "كيف تتعامل مع مرض لا شفاء منه" لكنه عنوان قاسي للأمانه و لذلك خففته لهذا العنوان الذي يعكس روح المقال بشكل أفضل. ما أكتبه هنا هو نتاج تجربة شخصية وليس توصية طبية , أفترض أنك تعلم هذا تماماً لكن وجب أن أذكر. كمية الأمراض التي يدرسها طالب الطب في مختلف تخصصاته تجعل المرء يفكر لماذا ينجب الأطباء الأولاد أو البنات و قد تنتظرهم كل هذه الأمراض؟ بعضها ذو نسبة عالية و الآخر أقل بل حتى القراءة العامة و الإطلاع على حال الأصدقاء و الأقارب و ما يصيبهم من مرض تجعل المرء تردد من الفكرة أصلاً فلا زال الانسان بخلق ضعيف مهما حاول إخفاء ذلك. لكنك اليوم هنا موجود و من حولك موجودين و بت في القرار القديم في شأن ظهورك للدنيا من عدمه. هب أن أصابك القدر بمرض غير اعتيادي فكيف العمل؟ أول الطريق الطبي السليم هو أن تنجح في تشخيص المرض تشخيص صحيح. هنالك ربما آلاف الأمراض المختلفة , كثير منها يتشابهه بالأعراض (هل تستطيع التفريق جزماً بين أعراض الإنفلونزا و الكورونا و نزلة البرد؟) و إختيار التشخيص بعناية هو نصف العلاج كما يقال. لماذا كل هذه الأهمية؟ لأنك ببساطة من بعد التشخيص