هذه أحدى المقالات التي قرأتها و لم أنساها , كانت تتحدث عن ما يسمى بمعضلة الطبيب. و هي تفسر لماذا يصبح بعض الأطباء أكفاء و البعض الآخر سيء مع الوقت.
طبعاً لا أخفيكم سراً بأني أرسلت المقالة لصديقي الطبيب فكان رده المتجهم أن لا تتدخل في غير فنك رغم إن هذا الطبيب تحديداً دخل في كل الفنون حتى الشرقية منها!
أرجع للمقال الذي يقول بأن الطب بشكل عام ينقسم إلى قسمين في جميع تخصصاته ما بين باطنية و جراحه , قسم الباطنية هم الذين يستخدمون الدواء لعلاج الأمراض و القسم الثاني هو الجراحه الذي كما تعرف عزيزي القاريء قليلوا الكلام و كثيروا الفعل بمشارطهم
الدراسة من مجلة الطب الباطني تقول بأن أطباء الاطنية يزدادون سوء بالتشخيص مع مرور السنوات أو الخبرة.
و بالمقابل دراسة أخرى تقول بأن الجراحين يزدادون تحسناً مع مر السنين و الخبرة!
تفسير المقالة بأن طبيب الباطنية يأخذ النتائج بشكل متأخر و عليه يصعب عليه التصحيح إذ إن المريض يجب أن يلتزم بالدواء لمدة طويلة أما الجراح فالنتيجة شبه فورية و التصحيح يكون سريع.
و أزيد على المقال بأنه ربما طبيب الباطنية يرى نفس المشاكل بشكل متكرر مما يسبب له تعود و يصبح سريع في اتخاذ القرار لأنه تعود على نفس نوع المشكلة رغم أن هناك عشرات بل مئات المشاكل التي تتشابه بالأعراض و تحتاج إلى تدقيق أكبر.
أما الجراح فحسب كلام أحد الجراحين بأن كل مريض حالة مختلفة و كأنها لغز يحتاج إلى عصر الذهن.
سبب كتابتي لهذا المقال هو زيارتي لطبيب باطنية ((خبير)) كان تشخيصة أسرع من الضوء نفسه. الحقيقة إنه لا مانع لدي من أن أنتظر طبيب يطيل الجلوس مع المرضى لتشخيص أدق , أما السرعة لمجرد السرعة فهي أمر يثير قلقي أكثر من المرض نفسه!