أحتاج إلى أن أعترف بأني من (كارهي) الروايات. كل مرة يسوق لي صديق عن رواية أحاول أن أسوقها لنفسي بالخداع الذاتي و أشرع بقراءتها حتى يبدأ صوت في عقلي يهمس "ماذا تفعل بحق الجحيم؟ هذه الطريقة المثالية لإضاعة الوقت!" المشكلة إن هذا الصوت لا يكف عن الحديث و في كل مرة تزداد لهجته حدة! المشكلة في الرواية بجانب إنها مضيعة للوقت هي إنك متبوع لفكرة و رأس الكاتب فهو باستطاعته أن يرميك شرقاً و غرباً بجرة قلم ثم إن كثير من كتاب الروايات يسقط في فخ التناقضات. حسناً هذا الفخ يسقط فيه الكتاب العاديين كذلك لكن على الأقل ألتمس له عذر الإجتهاد. ظهرت في السنوات الأخيرة نوع من الروايات الأعلى مرتبه. دان براون قاد هذه الحملة دولياً و سبقه بها بعض من الكتاب المصريين أولهم (حسب ما أذكر) د.نبيل فاروق الذي كان يحرص على تطعيم رواياته بحقائق تجد المزيد منها على هامش النص. دان براون كسر القاعدة بشكل أشرس. إذ كان يزور الأماكن التي يكتب عنها حتى يطابق وصفه الواقع و يقرأ في كتب علمية و في أصل الموضوع الذي يتحدث عنه ثم يحيك كل ذلك في رواية. هذا ما فعله كذلك يوسف زيدان الذي كان ينغمس في المكتبات ...
هذه أقرب إلى ساحة تدريب منها إلى مدونة