حينما يتحدث د.غازي القصيبي (رحمه الله) عن قصص مر بها في حياته فلابد أن تستشعر المتعة في القراءة و القائدة في وقت واحد و رغم إنه مقل في الحديث عن نفسه إلا إن هذا الكتاب أحد أواخر ما كتب قبل وفاته و فيه يتحدث عن أكثر من رئيس عربي او أجنبي كان يحاورهم كونه مرافق لملك السعودية في مهمة ما.
و تنوعت أحاديثه كونه كان وزير خلال فترة عمل ثلاث ملوك و كان يسجل مذكراته في وقتها و لم يكتب كل شيء اليوم من ذاكرته.
قابل رؤوساء من أمريكا و الهند و تونس و ألمانيا و ليبيا و بريطانيا و غيرهم
مما أعجبني من الكتاب أقتطف لكم هذا المقطع الذي يتحدث فيه عن أنديرا غاندي:
"طيلة المباحثات لم تشر من قريب أو بعيد إلى العلاقات الإقتصادية بين المملكة و الهند. لم تطلب قرضاً , و لم تطلب مساعدة, و لم تتحدث عن اختلال التوازن التجاري. لقد جاءت زعيمة الهند إلى المملكة لكي تناقش و تبحث لا لكي تطلب مساعدة. أكبرت فيها هذا الموقف. تمنيت لو كل زوارنا مثلها. تذكرت الحرج الذي يحيط بالمباحثات كلما زارنا رئيس دولة يصر على أن يعود إلى بلاده "بنتائج ملموسه"!!
إذا لم تقرأ شيء لغازي القصيبي من قبل فلا تبدأ بهذا الكتاب.