التخطي إلى المحتوى الرئيسي

Please Rob Me !


 


أثار موقع إلكتروني جديد يحمل مسمى 'من فضلك أنهبني' (Please Rob Me.com) الذي يوفر معلومات دقيقة ومحدثة أولاً بأول عن مواقع المساكن الخالية، جدلاً وغضباً واسعين دفعت لإتهام مؤسس الموقع  بـ'عدم المسؤولية' لما يوفر الموقع من معلومات وافية للصوص.
ويقدم الموقع الإلكتروني الهولندي الذي أطلق للخدمة هذا الأسبوع، معلومات دقيقة ومتجددة عن المنازل الخالية التي غادرها أصحابها للتو.
وأعرب دعاة الخصوصية عن امتعاضهم البالغ من الموقع الذي يقدم للصوص 'فرصاً' لا تفوت بنشر تفاصيل اسم صاحب المسكن على موقع 'تويتر' وتوقيت مغادرتهم المنزل ومكان تواجدهم الحالي.
ونقلت 'تلغراف' عن سايمون ديفيز، مدير 'مجموعة حملة الخصوصية الدولية' هجومه على مؤسسي الموقع قائلاً: ' لقد أثاروا قضية هامة ومؤثرة حول ما يكشفه الناس على شبكة الإنترنت ولكن كان يمكنهم فعل ذلك بشكل أفضل بكثير، ربما بعدم الكشف عن عناوين الناس.'
وقال 'ما حققوه حالياً هو توفير 'متجر يتيح بوقفة واحدة كافة الخدمات للصوص' عوضاً عن تحقيق هدفهم المنشود وهو رفع مستوى الوعي. '
وبدورهم نفى المؤسسون الثلاثة أن يكون موقعهم أداة لخدمة الصوص، بل على النقيض يسلط الضوء على مخاطر التي قد تطرحها أحدث صرعات الشبكات العنكبوتية الاجتماعية.
وأشاروا إلى موقع 'فورسكوير' (Foursquare)، ويعمل مستخدموه على تبادل تفاصيل دقيقة حول أماكن تواجدهم الحالية مما يجعل هدفاً للنهب وعرضة للسرقة.
إلا أن ديفيز أنبرى بالقول : 'أثاروا نقطة مشروعة واحدة فقد وذلك بالإلقاء الضوء على نوع المعلومات التي يضعها الناس عن أنفسهم في الإنترنت، لكن هناك طرقاً مختلفة للتنبيه إلى ذلك.. لقد أسسوا بوابة يمكن من خلالها الكشف عن المساكن الخالية في مناطق.'
ويشار إلى أن 'فورسكوير' موقع شبيه بتويتر يجعل من خرائط المدينة مثل لوحات الألعاب لمساعدة الأصدقاء على الإلتقاء، ويعرض 'جوائز' على أكثر الأعضاء نشاطاً، من جملة أعضائه البالغ عددهم 150 ألف عضو.
ويدخل الأعضاء للموقع عبر هواتفهم المحمولة لتحديد أماكن تواجدهم خارج المنزل في الخرائط المنشورة هناك، ويجري نسخ تلك التفاصيل على 'تويتر' ومن ثم إلى موقع 'من فضلك أنبهني' لتكون بمثابة قائمة لتحقيق أمنيات اللصوص.
ويرصد اللصوص تلك التحركات، وببعض التحريات يمكنهم تحديد عنوانين المساكن الخالية، وبضربة حظ قد يستطيعون تحديد مكان إقامة أصدقاء صاحب الملف ليتسنى لهم 'ضرب عصفورين بحجر.'
وطالبت جهات معنية بمكافحة الجريمة مستخدمي المواقع الإلكترونية الإحجام عن نشر معلومات خصوصية على الإنترنت مما يوقهم فريسة لجرائم النهب وسرقة الهويات.
وقال أحدهم' تفاصيل معلومات الشخصية على الإنترنت تعرضى على مرأى من العالم، وأنت لا تعلق لافتة على باب منزلك لتشير إلى أنك بالخارج، فلما عليك أن تفعل ذلك في الإنترنت؟