لن أقول قبل قرون بل قبل سنوات قليلة و لنقل تحديداً قبل سنة 1995 كان من الانتشار الأمثل (المقروء) لأي شخص يتم عن طريق الكتب و التأليف .. حتى قليل الهمة كان يكتفي بالمجلات الإسبوعية (انتشرت بالذات لدى النساء الكبار) و بعد الألفية الجديدة انتشرت المدونات بشكل أكبر و صارت مصدر الانتشار و المعلومات ثم تسارع الزمن فجاء زمن الفيسبوك و اليوم نواجه 140 حرف توفره تويتر لا يمكن أن تزيد عنهم و لن يقبل القاريء العادي بشيء أكثر من هذا العدد.
تنوع الشخصيات و السرعة أسباب أساسية لتفضيل الناس لتويتر على كل شيء آخر و مهما حاولت أن تبين للناس إنك لو قرأت عدد 9 إلى 15 تغريدة فستكون كأنك قرأت صفحة من كتاب متوسط الحجم فلن يتركوا تويتر من أجل كتاب , و لذلك تضطر أن تماشي الناس لتوصيل أفكار معينة.
حسناً إذا كان الأمر كذلك فلماذا أكتب هنا في مدونة بدل من الكاتبة في تغريدات؟
السبب هو حفظ المعلومات من الضيعات و جعلها كمرج و هو ما لن يوفره تويتر إلا بالطرق الملتوية.