التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢١

لكن الأعراف تنتصر

  رغم عشرات المرات التي ذهبت فيها إلى المقبرة لازلت لا أستطيع أن أنسى صديقي هذا تحديداً. لكن قبل أن أشرح لكم قصته دعني أشرح البروتوكول المتبع في المقبرة على الأقل عندنا في الخليج , ولأن البروتوكول هذا لا يطبقه سوى الرجال ولا تدري النساء عنه شيء فيجب علي أن أشرحه لهن. تذكرون عندما يدخل العريس الجديد كل مرة مرتبك إلى قاعة الأفراح المكتظة بالنساء؟ ويبدو لكم الأمر في غاية الغرابة لأن النساء هذه أرضهم و هذا جمهورهم أما الرجل (العريس هنا) يتحول هذا الأمر إلى أول تجربه له في حياته فلا يعرف ماذا يفعل خاصة و إنه فجأة تحولت كل الأنظار نحوه بانتظار أي خطأ منه ناهيك عن الحسابات الأخرى التي تقيس الشكل و غيره.  نفس الشيء تقريباً في المقبرة لكن الأمر أخف و سطوة نوع واحد من الشعور عكس حفل الفرح. يغسل الميت أول و يقوم قريبه (غالباً إبنه) بعمل ذلك لأول مرة ثم يسرع بجثمانه ليصلى عليه ثم يحمل بسرعة إلى القبر و لأن الموتى كثر يجب أن يعرف رقم القبر ثم هناك طرق خاصة للدفن توجيه الميت و ترصيف الطابوق بطريقة معينة ثم الطين بطريقة خاصة ثم التراب و حفظ رقم القبر و كل هذه الأمور تكون جديدة في الغالب على هذا الفتى