التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

لكن هناك فرق

عندما تشاهد عمال النظافة أو عمال البناء كمثال أوضح فلابد و إنك قد حدثت نفسك يوماً ما متسائلاً .. لماذا يعمل هذا العامل كل هذا العمل الشاق و أنا أعمل بعمل أريح بكثير و مع هذا أنا أتلقى راتب أكبر منه؟ الجواب واضح و هو إن حظ هؤلاء جعلهم هناك و حظك أنت جعلك في موضع أحسن و رغم إن هذا هو أهم ما في الموضوع لكن ليس هذا كل ما في الأمر الحقيقة إن هؤلاء و إن أشفقت عليهم فيجب أن تشفق الحقيقة ليس على حظهم ولكن الأهم أن تشفق على عدم علمهم بأن بإمكانهم صناعة التغيير .. هل تسمع تلك القصص عن النجاحات التي يحققها سين من الناس الذي بنى ثروته من الصفر أو قروى صار أستاذ جامعي كبير .. مثل هذه القصص غير مشهورة هناك في عالمهم حتى و هم بيننا .. الأفكار هي ما يفتقدونه .. الأفكار المؤثرة لا حصر أفكارهم بأن الموضوع مجرد حظ و السلام  لكل واحد من أؤلائك وقت فراغ .. ماذا يفعل فيه؟ البعض لا يفعل شيء .. البعض الآخر يحاول العمل بأي وظيفة و السلام ..  رغم إن الأسلم أن يفكر الواحد منهم : ما هو الشيء الذي إذا عملته في وقت فراغي هذا سأكون أكبر نجاحاً؟  إنهم يفتقدون إلى فكرة نوعية العمل أهم من كمي

ليتني كنت قد أسرعت

لابد و إنك تمر بشكل مستمر بموقف كهذا: تجهز حقيبة سفرك و تشعر بأن الوقت يداهمك و تحاول أن تسرع من استعدادك و لو كنت متزوج و لديك أطفال ستشعر بغضب و أنت تستعجلهم و في الطريق إلى المطار تأتيك صدمة حقيقية , و هي زحمة المرور التي أمامك بسبب وجود حادث مروري لم تحسب حسابه .. الوقت يمر تصل المطار متأخراً ثم .. يبلغك موظف الشركة بأن باب الطائرة قد أغلق للتو و إنه لا يمكنك أن تطير على الطائرة ! الحل الوحيد هو أن تنتظر ساعتين لتطير على الطائرة التالية .. الآن تخيل نفس الموقف وصلت متأخر و كل حساباتك تشير إلى أنك لن تتمكن من صعود الطائرة  بسبب تأخرك .. ثم تصل عند باب الموظف و تتأهب لسماع الخبر فيرد عليك: هناك خلل بسيط في الطائرة و تم تأجيل الإقلاع لمدة ساعتين ما الذي ستشعر فيه؟ هل هناك فرق؟؟ مع إنك قمت بنفس الخطوات التي أدت إلى تأخرك و إن النتيجة واحدة في كلا الحالتين و هي إنك ستنتظر ساعتين إلا إنك تشتاط غضباً من نفسك في الحالة الأولى و تشعر بسعادة حقيقية في الحالة الثانية إن تعاملك مع ذاتك هو الفرق هنا .. لو كنت في موقف مثل الموقف الأول فالأفضل لك أن تتذكر (و هو ما أفعله شخصي