التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

كيف تهرب من وسائل التشتت الإجتماعي؟ [2]

استكمالاً لموضوعنا السابق , أعتقد بأن لكل منصة طريقة تعامل تختلف عن الأخرى لذلك سأكتب طريقتي الخاصة. تويتر  من مزايا الدخول إلى تويتر باستخدام الكمبيوتر هي إنك باستخدام المتصفح و معه إضافة حجب الاعلانات فإنك لن تشاهد الاعلانات في تويتر و هذه ميزة رائعة. تويتر تفكر في تطبيق اشراكات لحسابات مدفوعة أظن إن من مزاياها اخفاء الاعلانات. لكن مع هذه الاضافة فلا تحتاج إلى دفع فلس واحد! من مزايا هذه الإضافة هي إنك تستطيع حجب حتى أقسام محددة من الموقع. مثلاً مكان الهاشتاقات الأكثر شهرة في بلدك لابد إنها ستجرك لها على الأقل من باب الفضول لكنها تماماً مثل الثقب الأسود ما أن تقترب حتى تلتهم وقتك. الأسوء من ذلك هو إنك نادراً ما تخرج منها بمزاج أفضل. تعلم الذباب الالكتروني ذلك الدرس جيداً و صار الهاشتاق مستنقع خصب جداً للذباب الإلكرتوني. فإن لم تخفي الهاشتاقات على الأقل غير إلى دولة غير معروفة ولا تعرف لغتها .. جربت في السابق نيويورك مثلاً و الحقيقة إن بعض الهاشتاقات نجحت في جذبي لأني أفهم الانجليزية. لكن مؤخراً صرت أغيرها إلى دول لا تتحدث الانجليزية. إن أردت نصيحتي فألبانيا خ

كيف تهرب من وسائل التشتت الاجتماعي؟ [1]

لطالما تمنيت أن أكتب كتاب حول هذا الموضوع من بعد ما أضناني العتب في البحث عن حلول له ولازلت في الحقيقة. في كتاب د.ابراهيم السكران بعنوان ( الماجريات ) أي الأشياء التي تجري و هو اسم غير مألوف يتكلم عن تجربته و تجربة الشباب و حتى تجربة الشيخ الشنقيطي في تلك الوسائل و كيف إنها ابتلعت الكثير من أوقاتهم دون حتى أن يحسوا بذلك. و أذكر مرة أن أحد الأساتذة الجامعيين يذكر تجربة مناقشة أحدهم في تويتر و الرد بالدليل و البرهان ثم اكتشف بعد ما اخذ الطرف الآخر جل وقته بأنه كان يناقش مراهق مستلقي على فراشه أراد أن يتسلى! جميع وسائل التواصل الاجتماعي التي اكتب فيها فيها أضعاف مضاعفة من القراء مقارنة بهذه المدونة لكني أحاول أن أستمر بالكتابة هنا رغم قلة المردتادين .. إن إن الحديث الطويل هنا له وزنه أما في تويتر مثلاً فهو (زائد عن الحاجة)! تويتر , انستقرام , فيسبوك ..إلى آخره. كلها تطبيقات صمتت من مختصين باحترافية كي تستهلك أطول وقت في يومك و السبب هو إن تلك التطبيقات تعتمد على الاعلانات بشكل أساسي كمورد لها و لما تقضي وقت أطول يعني إنك تشاهد اعلانات أكثر و هي بالتالي تجني أرباح أكثر لكل

عن الدهشة أفتش

عندما يصل عمر الطفل ٤ أشهر يبدأ الوالدان بتجربة أقدم حيلة لاضحاك طفلهم الصغير و هي ما تسمى بالانجليزية (peek-a-boo) عندما يغطي الأب أو الأم وجههما و يفتحه لتصدر ضحكات تعبر عن دهشة الطفل الذي كان يظن إن الأب اختفى فجأة بمجرد تغطية يديه لوجهه.  العملية يمكن تكرارها و يمكن أن يعيد الطفل نفس ضحكاته تلك النابعة من الدهشة المتكررة.  قد تكون أحد أشهر المؤشرات التي أراها عند التقدم بالسن هي قلة الدهشة مع مرور الوقت. يصبح كل شيء تقليدي و متكرر , مألوف و متوقع و هو أمر يفقد المتعة في الحياة حقيقة. سمعت مرة أحد الرحالين العرب الذي وطأ تقريباً كل بقاع الأرض إنه أحياناً يزور دولة ما ولا يندهش بشيء من شدة ترتيبه للبحث عنها قبل السفر. رغم إن السفر يجب أن يكون أحد أكثر الأشياء التي تبعث على الإنسان الدهشة! لكني أيضاً سمعت من رحاله آخر و هو   ابراهيم سرحان  إذ ينصح بأن لا تكون الخطة مكتملة ١٠٠٪ , يجب أن يكون هناك مجال كبير للضياع و العشوائية و هو ما سيجلب لك الدهشة و يزيد من جمال الرحلة. و هو ما ذكرني بالمناسبة بصديق أمريكي إذ إن حيلته عند زيارة مدينة جديدة هي أن يكتب عنوان الفندق ف