التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

رحلتي تلك إلى اليابان

  تعودت أن أكتب ملاحظات سريعة عن البلد الذي أزوره ثم لا أنشر شيء, و هذا بالضبط ما حدث مع رحلتي الأخيرة إلى اليابان و نسيت الملاحظات حتى ذكرتني بها حبست كورونا لذلك أجدها فرصة للكتابة و تذكر رحلات السفر الجميلة. اتخذت قرار غريب لكنه كان ناجح بسبب طول مدة السفر و أن معي طفلة لم أرد أن أسافر على الدرجة السياحية و هو ما أفعله بالعادة لكن الأمر صعب مع وجود طفل و قرار أنك تصعد إلى درجة أعلى هو قرار مكلف مادياً و يجعلني أسأل نفسي باستمرار لماذا أدفع هذا المبلغ على كرسي لمدة ساعات بينما لا أدفع نفسه على كرسي في المسكن أو العمل لمدة سنوات! أو حتى السؤال الذي أتوقع أن يسأله الجميع و هو لماذا لا أتمتع بالمال في سفري بدل من اهداره في هذا! لكن لهذا حل ليس بالتكلفة التي تظن. لأن الطيران من دولنا إلى الفيليبين عادة ما يكون مليء بالعمالة ذات الراتب البسيط فإن شركات الطيران  كما يبدو تضيع عليها كراسي رجال الأعمال و لأن الفلبين بالقرب من اليابان (نسبياً) فقد قمت بحجز تذاكر رخيصة على درجة رجال الأعمال إلى الفليبين و قضيت ليلة ثم أكملت إلى اليابان على الدرجة السياحية. الأمر كان أرخص بكثير من لو قمت بالطير

ما الذي ستضحي به؟

    خلال أيام الحظر التي فاتت شاهدت فلم واثائقي مثير حقاً و ربما لم أكن أصدق ما جاء به لولا إن تم توثيقه من جهات محايدة , الفلم اسمه Maidentrip و هو باختصار عبارة عن طفلة هولندية عمرها ١٤ سنة تقوم برحلة حول العالم بقاربها الشراعي ((لوحدها))!! لك أن تتخيل إن الرحلة كانت بدعم كامل من والدها و طبعاً معارضة شديدة من الحكومة الهولندية حتى صعدت الموضوع إلى القضاء و ذلك لكي تسحب الوصاية من على طفلته لأنه شخص متهور يريد أن يجعل بنته ذات ال١٤ ربيع أن تعبر المحيطات لوحدها وهذا طبعاً لا يفعله أب عاقل. إلا إن المفاجأة إنه كسب القضية ضد الحكومة و سافرت لورا ديكير حول العالم بقاربها الشراعي و استغرت مدة سفرها عامين وثقتها بكثير من المغامرات. لو كنت نفسي فغالباً ستنجذب للفلم ثم تصاب بشيء من الاحباط عندما تقارن حياتك و أيامك التي مضت مقارنه مع هذه البنت التي جابت العالم بقاربها الشراعي بسن صغير , ربما عندما كنت في سنها كان أقصى طموحك هو أن تحضى بآيس كريم مجاني أو تلعب كرة القدم مع أصحابك حتى تغيب الشمس ولا يوبخك أحد عند عودتك متأخراً أو مثلاً قارن هؤلاء الشباب أصحاب قناة ( يس ثيري ) الذين تمتليء قنات