التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١١

كيف تنتشر بأسرع شيء؟

لن أقول قبل قرون بل قبل سنوات قليلة و لنقل تحديداً قبل سنة  1995 كان من الانتشار الأمثل (المقروء) لأي شخص يتم عن طريق الكتب و التأليف .. حتى قليل الهمة كان يكتفي بالمجلات الإسبوعية (انتشرت بالذات لدى النساء الكبار) و بعد الألفية الجديدة انتشرت المدونات بشكل أكبر و صارت مصدر الانتشار و المعلومات ثم تسارع الزمن فجاء زمن الفيسبوك و اليوم نواجه 140 حرف توفره تويتر لا يمكن أن تزيد عنهم و لن يقبل القاريء العادي بشيء أكثر من هذا العدد. تنوع الشخصيات و السرعة أسباب أساسية لتفضيل الناس لتويتر على كل شيء آخر و مهما حاولت أن تبين للناس إنك لو قرأت عدد 9 إلى  15 تغريدة فستكون كأنك قرأت صفحة من كتاب متوسط الحجم فلن يتركوا تويتر من أجل كتاب , و لذلك تضطر أن تماشي الناس لتوصيل أفكار معينة. حسناً إذا كان الأمر كذلك فلماذا أكتب هنا في مدونة بدل من الكاتبة في تغريدات؟ السبب هو حفظ المعلومات من الضيعات و جعلها كمرج و هو ما لن يوفره تويتر إلا بالطرق الملتوية.

الشيطان يفضل تويتر

رغم أن الفيسبوك جاء قبل إلا إن تويتر ينتشر بسرعة أكبر ..   هل لاحظ أحد أن درجة التهذيب و اللباقة في الفيسبوك أعلى منها بكثير من تويتر؟ لماذا يفضل الشيطان تويتر ؟ جرى العرف في بداية الفيسبوك أن يكشف الكل عن وجهه و إسمه الصريح و كان هذا أول مكان في الانترنت يتم فيه هذه الدرجة العالية من الشفافية خاصة للإناث الذي صار أمر مقبول جداً لهن عمل ذلك في الفيسبوك و أخذ الجميع باتباع هذا العرف (رغم إنه ليس بشرط)  و قاموا بشكف هوياتهم و طبيعي أي شخص كاشف عن نفسه سيكون أكثر احتراماً من مجهول ملثم. في تويتر الأمر كان فيه تباين و صار من المقبول ان تنتشر برمز لا بإسم صريح و عليه صار المكان المناسب لمن في قلبه مرض أن يبث كل نقده الحاد و الكاذب في تويتر دون معرفة من هو أي لن ينبش شخص ما عن ماضيه للرد عليه   السبب الثاني هو أن كلامك خاص أكثر من عام في تويتر فأي شيء تكتبه في الفيسبوك تقرأه أنت و تقرأ ردود الناس عليه , في تويتر يمكن عمل ذلك و لكن بمشقه و عادة الناس لا تبالي لذلك و تهتم بالطريقة الأسرع, ما دخل هذا في البيئة الشيطانية؟ عندما ينتقد شخص ما في الفيسبوك شيء معين فإن المتابعي