التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

لا تغمض عينيك عن هذه المشكلة

  قرأت ذات مرة لدكتور الاقتصاد في جامعة شيكاغو د.ستيفين لافيت عن معضلة تعاني منها أحدى زميلاته .. زميلته كما يصفها , ذات جمال لدرجة إنها الوحيدة التي تغار منها زوجته و تحمل شهادة دكتوراه و تعمل في شركة بمنصب مرموق و في سن صغير.  مع هذا فهي غير متزوجة! و قد تستغرب مثلما هو استغربت أنت و عندما سألها فسرت ذلك بأن هذه الصفات هي في الحقيقة تنفر الرجال منها لأنهم يخافون أن ترفضهم باستهزاء. من يجروء أن يتقدم لواحدة تحمل كل تلك (المواهب)! مشكلة لا تقتصر على النساء في أوطاننا فالمنصب و الشهادة و الغنى تكون عامل جذب و قوة للرجل لكنها قد تكون العكس تماماً للنساء. أذكر إني قلت هذا الرأي مرة أثناء أحدى حصص الماجستير و بعد كلامي أدركت الحماقة التي ارتكبتها لأنه كان معي فتيات عازبات. الصمت إلا من صوت صرصور الليل بعد حديثي لازال عالق في ذهني كوني أب لبنات أشعر بالكثير من القلق اتجاه وضع المرأة و لو صنفني أحد بصفة النسوي لما مانعت ذلك أبداً.  صادف نزول هذا المقال مع مقال آخر من العنود الزهراني .. ما فارق المستوى طبعاً فمدونتي أشبه بنادي رياضي متواضع أتدرب فيه على الكتابة بينما مدونتها محترفة للغاية.

الذي اعتقد ثم برر

  إعتدل صديقي بشكل ينم عن بدأه بحديث جدي و قال بثقة : قريباً تنتهي معاهدة لوزان و تنهض تركيا من جديد. ما حدث بإختصار إن أحدهم نشر خبر بأن هناك معاهدة وضعت شروط قاسية على تركيا (و هذا صحيح) و بعد ١٠٠ سنة ستنتهي و ينهض المارد التركي ليكون في صف الدول المتقدمة! كلما أسمع أحدهم يتكلم عن هذه المعاهدة يجن جنوني بأنهم لازالوا يعيشون في قرن ما قبل قووقل! سأتحدث عن معاهدة أهم من هذه ثم أعود إلى لوزان ألا و هي معاهدة فرساي التي وقعت سنة ١٩١٩. فبعد أن اشعلت ألمانيا الحرب العالمية الأولى اتفق الحلفاء المنتصرين أن يحملوها المسئولية مع شروط كبيرة قاسية (لا تقارن بلوزان) منها مالية و منها تقليص كبير بحجم القوة العسكرية الألمانية و أن يشكل العالم عصبة من الأمم لحل النزاعات الدولية وقد شاركت الدول المنهزمة في الحرب في هذا المؤتمر للتوقيع على المعاهدات التي يتفق عليها المنتصرون فقط! لكن بعدها بأقل من عشرين سنة خالفت ألمانيا نفسها هذه المعاهدة و بنت أسطول عسكري أكبر من بريطانيا و فرنسا (إلى الآن لم تشتعل الحرب العالمية الثانية) و لم ينطق أحد المنتصرين بحرف و من جانب آخر قامت اليابان بغزو الصين فلما اعترض

معضلة الطبيب

  هذه أحدى المقالات التي قرأتها و لم أنساها , كانت تتحدث عن ما يسمى بمعضلة الطبيب. و هي تفسر لماذا يصبح بعض الأطباء أكفاء و البعض الآخر سيء مع الوقت.  طبعاً لا أخفيكم سراً بأني أرسلت المقالة لصديقي الطبيب فكان رده المتجهم أن لا تتدخل في غير فنك رغم إن هذا الطبيب تحديداً دخل في كل الفنون حتى الشرقية منها! أرجع للمقال الذي يقول بأن الطب بشكل عام ينقسم إلى قسمين في جميع تخصصاته ما بين باطنية و جراحه , قسم الباطنية هم الذين يستخدمون الدواء لعلاج الأمراض و القسم الثاني هو الجراحه الذي كما تعرف عزيزي القاريء قليلوا الكلام و كثيروا الفعل بمشارطهم الدراسة من مجلة الطب الباطني تقول بأن أطباء الاطنية يزدادون سوء بالتشخيص مع مرور السنوات أو الخبرة. و بالمقابل دراسة أخرى تقول بأن الجراحين يزدادون تحسناً مع مر السنين و الخبرة! تفسير المقالة بأن طبيب الباطنية يأخذ النتائج بشكل متأخر و عليه يصعب عليه التصحيح إذ إن المريض يجب أن يلتزم بالدواء لمدة طويلة أما الجراح فالنتيجة شبه فورية و التصحيح يكون سريع. و أزيد على المقال بأنه ربما طبيب الباطنية يرى نفس المشاكل بشكل متكرر مما يسبب له تعود و يصبح سري

السر إنه لا يوجد سر

  منذ أن عرفت أحد مشاهير علوم الطاقة و التنمية (ربما أشهرهم) و هو لا يتوقف عن الإتيان بجديد .. ربما هذه حسنته وسط كل خزعبلاته. عقود من الزمن وهو في طاقة مستمرة رغم إن ما ينادي له هو طاقة من نوع آخر. فما السر الذي كان يجعله فريد من بين جميع من ظهر في زمانه و اندثروا؟ السر إنه دائماً ما يحمل سر. هناك أسرار للكون سيخبرك بها لو اشتركت في برنامجه وهناك قوانين و ذبذبات تصدر من أجهزة يبيعها و و.  بجانب نبرة الإقناع التي أجدها أمر ضروري لتسويق الأمور الغير منطقية فإن التجديد بالأفكار الهرائية و الاحتفاظ بسر آخر جديد هو حقيقة سر هؤلاء. كان ذلك المسن مثار إعجاب من قبل الكثير من المشاهدين فرغم عاداته السيئة إلا إنه قد تجاوز سنه المعدل الطبيعي للبشر .. عندما سألوه عن سر صحته التي يتمتع بها في هذا السن رغم إنه مدخن منذ المراهقة .. لمعت عيانه و ابتسم ثم سحب نفس آخر عميق من سيجارته و أغمض عينيه ثم أجاب
“السر بتناول زبدة مع الفستق أول شيء في الصباح” دب الحماس في أبدان مشاهدي الحوار و بدؤوا بتقليد طقوسه حتى يصلوا إلى ما وصل إليه إلى درجة أن تحمس أحدهم و أكثر فأصيب بأزمة قلبية حادة نتيجة ضيق في الشرايين

كيف تهرب من وسائل التشتت الإجتماعي؟ [4]

أود أن لا أطيل في هذا الموضوع و إن كنت أتمنى لو وضعت كل ذلك كتاب و لكن للاختصار سأختم هنا .. اليوتوب يستثني كارل نيوبرت اليوتوب من باقي المشتتات. كارل يعتبر أحد أشهر الذين كتبوا حول موضوع التشتت الرقمي و استهلاك ذهن الانسان و استنزافه على التوافه من خلال آراءه و البحوث التي يستند عليها كونه بالأصل رجل أكاديمي. يشبه اليوتوب بالتلفزيون و ذلك يراه استثناء. الحقيقة لا أستطيع أن أهضم هذه الفكرة تماماً لذلك سأتكلم عن بعض الأفكار المفيدة في اليوتوب. أولاً, صحيح إن إضافة منع الاعلانات مفيدة حقاً في منع الاعلانات الموجودة في اليوتوب و لكن لو كنت تشاهد الأشياء من خلال هاتفك فلن تعمل معك. لذلك أنصح بشدة بالاشتراك الشهري باليوتوب , هذه ستنظف اليوتوب من جميع الاعلانات أينما شاهدتها بالكمبيوتر أو الجوال. كما إن هذا الاشتراك سيعطيك ميزة تحميل الفيديوات التي تريد دون الحاجة إلى تنزيل تطبيق خارجي بالإضافى إلى تشغيل الفيديو (لو كان معتمد على الصوت) في خلفية الجهاز (أي أثناء إغلاقه).  ثانياً , أضف هذه الإضافة في متصفح كروم و التي ستحول جميع التعليقات في اليوتوب إلى كلام غير مفهوم و بالتالي لن يضيع وقتك

كيف تهرب من وسائل التشتت الإجتماعي؟ [3]

نستكمل الطرق في التغلب على هذه التطبيقات المشتته...   سناب شات مشكلة سناب إنه غير متوفر عن طريق المتصفح و إنما فقط عن طريق الهاتف و بالتالي تجبر أن تستعمله أو تتخلى عنه عن طريق الهاتف. إذا كان المحتوى مفيد (و هو قليل) فإن كثير ممن يقدمون ذلك المحتوى يجمعونه في اليوتوب لكي يحفظه الزمان و إن كان صاحب الحساب لا يفعل فإطلب منه. في الأسفل يقترح عليك سناب متابعة بعض الشخصيات و كثير منها مثيرة للجدل و إلا لما اشتهر كثير منها فأفضل طريقة هي الضغط المطول على الحساب و إختيار عدم اقتراح هذا الحساب و بالتالي سيختفي للأبد. إذا كنت ذو حساب مشهور فإقفال الشات أمر مريح للذهن مهما بدت تلك الطريقة وقحه للمتابعين. ممكن أن تضع إيميل لهم و لو كان لدى شخص هم أن يسألك عن أمر ما فإنه سيهتم بإرساله عن طريق الايميل أما الشات فهو مفتوح للجميع و التعليقات السريعة و غالباً غير المفيدة. إذا كنت مستخدم عادي فالأفضل أن لا تنشر حسابك أو تفتح حساب خاص لأنك لو كنت تبحث عن الفائدة فإن أصدقائك سيضيفونك و يتوقعون منك أن تتابع كل ما ينشرونه بإهتمام حتى و إن بدا لك أن ما ينشرونه سخيف. أما إن لم تكشف عن حسابك فلن يتوقع أو يط