أحاول منذ شهور أن أقلل دخولي إلى منصات التواصل الإجتماعي. قرأت الكثير عن أهمية هذا التقليل حتى تكونت في داخلي قناعة حول ذلك وإن هناك وقت ثمين للغاية يضيع بالإضافة إلى قدرت هذه المنصات على خلق وحوش آدمية باستطاعتها سحب قدر كبير من الطمأنينة النفسية من ذواتنا, دور هذه المنصات هذه هي جرك للصراعات حتى يجري الأمر في عروقك ويتحول إلى انتصار زائف و يصبح من فيها أقل سمواً ورقة لكن يمؤلم الجميع. مازال الأمر يحيرني, كيف يرحب الجميع بأن يبدأ الصباح تعس لهذه الدرجة؟ كيف نرضى بأن تذهب هذه المنصات بعقولنا بكل سعادة؟ إنه إدمان حقيقي. كنت أفكر منذ مدة بإقتناء جهاز ( سامسونج فولد ) أحاول أن أخدع نفسي بأني أحب القراءة و وجود مثل هذا الجهاز بين يدي سيمكني من المزيد من القراءة أوقات الإنتظار. في الوقت ذاته أحاول أن أقلل استخدامي للهاتف وهاتف مثل الفولد بحجم ثور لا يمكن أن يتسق مع فكرتي فقط لأني أريد أن أقرأ في لحظات الانتظار وهي بالمناسبة قليلة. هذا الجهاز سيصبح خطر داهم يمكن أن يدفعني إلى التهور و استهلاك المزيد من محتوى منصات البغض الاجتماعي حتى يتطاير اللعاب من فمي و الجنون في عيني! قررت قبل أشهر أن
دخلت في دورة تدريبية عن زراعة النباتات في البيوت عند رجل أقل ما يقال عنه إنه موسوعة نباتات. يكفي أن تعرف إنه قد صرف مئات الألوف من الدنانير ليأخذ دورات حول العالم! لكن الغير معقول في القصة بأن هذا الرجل الذي أفنى نفسه للنباتات و عشق الزراعة دراسته الأساسية هي هندسة كهرباء! حسناً أنا متأكد إن القصة لا تبدو خارقة للعادة إذ إنه لابد إنك تستطيع أن تعد أكثر من شخص قد أبدع بغير مجاله. وقد يساند ذلك هو الدراسات الحكومية الرسمية عن أن فقط ٢٧٪ من خريجي الجامعة يعملون في تخصصاتهم! يبدو إن الإنسان يكتشف متأخراً المجال الذي يميل له خاصة مع مواجهة خيارات متنوعة و جديدة في الحياة أو حتى إن الطالب لا يهتم في التخصص الذي ينوي دراسته بدرجة كبيرة خاصة في ذلك العمر الصغير! أذكر تماماً عندما كنت في الجامعة كان بعض الطلبة عندما كانت موظفة القبول في الجامعة تسألهم عن الكلية التي يودون أن يدخلونها أو التخصص المرغوب كانوا يجاوبون أي شيء أو إختاري لي أنتي!! هذه بعض العوامل و ربما كانت هناك العامل الأكبر و هو تأثير الأصدقاء والمحيطين مهما كانوا على درجة كبيرة من البلاهة! لكن هناك حل يمكن عمله تجاه هذه المشكل