دخلت في دورة تدريبية عن زراعة النباتات في البيوت عند رجل أقل ما يقال عنه إنه موسوعة نباتات. يكفي أن تعرف إنه قد صرف مئات الألوف من الدنانير ليأخذ دورات حول العالم! لكن الغير معقول في القصة بأن هذا الرجل الذي أفنى نفسه للنباتات و عشق الزراعة دراسته الأساسية هي هندسة كهرباء! حسناً أنا متأكد إن القصة لا تبدو خارقة للعادة إذ إنه لابد إنك تستطيع أن تعد أكثر من شخص قد أبدع بغير مجاله. وقد يساند ذلك هو الدراسات الحكومية الرسمية عن أن فقط ٢٧٪ من خريجي الجامعة يعملون في تخصصاتهم! يبدو إن الإنسان يكتشف متأخراً المجال الذي يميل له خاصة مع مواجهة خيارات متنوعة و جديدة في الحياة أو حتى إن الطالب لا يهتم في التخصص الذي ينوي دراسته بدرجة كبيرة خاصة في ذلك العمر الصغير! أذكر تماماً عندما كنت في الجامعة كان بعض الطلبة عندما كانت موظفة القبول في الجامعة تسألهم عن الكلية التي يودون أن يدخلونها أو التخصص المرغوب كانوا يجاوبون أي شيء أو إختاري لي أنتي!! هذه بعض العوامل و ربما كانت هناك العامل الأكبر و هو تأثير الأصدقاء والمحيطين مهما كانوا على درجة كبيرة من البلاهة! لكن هناك حل يمكن عمله تجاه هذه المشكل
أحد أعز الأصدقاء تجمع مرة مع أصدقاء المدرسة في التجميع الشامل إن صح التعبير و كعادة هذه التجمعات تختم بصورة جماعية. لاحقاً عرض هذه الصوره على عمه الذي صمت لدقيقة وعلق ببطيء: متأكد إن هؤلاء كانوا معك و لم يكونوا معلميك! صديقي هذا يمتاز بهبة إلهية تسمى بالوجه الطفولي (بيبي فيس) لكن لأننا نشيخ بالعادة بخطوط الزمن لاحظت بأن هناك من يشيخ أسرع من الآخر و كأن الأمر سباق رغم تقارب الأعمار فما السر الذي يميز البعض دون منح منذ الطفولة؟ هذه لن تكون إجابات على شكل نصائح الحميات الغذائية المشهورة و إنما ملاحظاتي بالتفكير خارج الصندوق ولأنه يحزني أن أرى من يستسلم بسهولة للزمن ويسمح للرجل المسن بالدخول إلى داخل قلبه قررت أن أكتب بعض من هذه النصائح. و قبل كل شيء إعلم بأنه قد تم عمل مسحه على الناس و سؤالهم عن الأعمال فكان الملاحظ بأنه على الرغم بأنه قد جرى العرف بأن الصغير يريد أن يكبر و الكبير يريد أن يصغر إلا إنه هناك عمر يريده الجميع بحيث لا يريدون أن يكبرون أو يصغرون عنه و هو ٢٣ عاماً. أما العمر الذي يراه الناس فعلاً يصح أن يطلق على كبير السن حقاً فهو عمر ٧٥ عام و إن كنت أرى بأن السقف ما زال قابل ل